الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
بمهملة مصغرة بنت مليكة بالتصغير بن زيد بن خالد بن العجلان الأنصارية من بني عوف بن الخزرج ذكرها بن حبيب في المبايعات. ويقال بنت ياسر الأنصارية وتكنى أم حميضة قال بن سعد أسلمت وبايعت وروت حديثًا وقال أبو عمر كانت من المهاجرات وأخرج الترمذي وابن سعد من طريق هانئ بن عثمان عن أم حميضة بنت ياسر عن جدتها يسيرة وكانت من المهاجرات قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكن بالتسبيح والتقديس والتهليل واعقدن بالأنامل فأنهن مسئولات ومستنطقات. خالة معاوية قال أبو عمر لما قدمت من الشام خطبها عمر وعلي والزبير وطلحة فأبت إلا من طلحة فتزوجها لا أعلم لها رواية قلت هي والدة إسحاق بن طلحة وكانت زوج أبان بن سعيد بن العاص فاستشهد في حرب الروم. قال أبو عمر روى عنها حديث مخرجه عن النساء فيه نظر ثم ساقه من طريق أبي زرعة الرازي حدثنا محمد بن مرزوق حدثتني أنيسة بنت منقذ العائشية قالت حدثتني زينب بنت الزبرقان العائشية عن أم الأزهر امرأة منهم أن أباها ذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح يده عليها وبرك عليها فكانت امرأة صالحة وأخرجه مطين عن محمد بن مرزوق والباوردي عن مطين وابن مندة عن الباوردي. تقدم ذكر أول حديثها في ترجمة ولدها إسحاق في حرف الألف من الرجال وبقيته فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ قلت يا رسول الله وأنا أبكي قتل إسحاق تعني أخاها فأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي قالت أم حكيم بنت دينار الرواية عنها فلقد كانت تصيبها المصيبة العظيمة فترى الدموع في عينها ولا تسيل على خدها وأخرج أحمد من طريق أم حكيم بنت دينار أيضًا عن مولاتها أم إسحاق أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بقصعة من ثريد فأكلت معه ومعه ذو اليدين فناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرقا فقال يا أم إسحاق أصيبي من هذا فذكرت أني صائمة فنسيت فقال ذو اليدين الآن بعد ما شبعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو رزق ساقه الله إليك ووقع لي عاليا قرأته على الشيخ أبي إسحاق التنوخي أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم أخبرنا بن الليثي أخبرنا أبو الوقت أخبرنا بن داود أخبرنا بن أعين أخبرنا أبو إسحاق الشامي حدثنا عبد بن حميد أبو عاصم عن يسار بن عبد الملك حدثتني أم حكيم بنت دينار عن مولاتها أم إسحاق قالت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بخبز ولحم فقال كلي فأكلت ثم ناولني عرقا فرفعت إلى في فذكرت أني صائمة فبقيت يدي لا أستطيع أن أرفعها إلى فمي ولا أستطيع أن أضعها فقال النبي صلى الله عليه وسلم مالك يا أم إسحاق قلت يا رسول الله أني كنت صائمة فقال أتمي صومك فقال ذو اليدين الآن حيث شبعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو رزق ساقه الله إليها. أخرج بن أبي شيبة عن بن عباس قال ماتت شاة لأم الأسود زوج النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه ألا انتفعتم بمسكها وهو في البخاري في كتاب الأيمان والنذور عن بن عباس عن وسودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم نحوه باختصار وسدوة بنت زمعة تقدمت ولا يعرف في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أم الأسود فيحمل على أنها كنية سودة. بضم الهمزة امرأة أبي أسيد الساعدي ثبت ذكرها في صحيح البخاري من طريق غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال لما أعرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فما صنع لهم طعامًا ولا قرب إليهم إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور من حجارة من الليل فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أتته فسقته تتحفه بذلك وأخرج أبو موسى من طريق الجراح بن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال لما أراد أبو أسيد الساعدي أن يتزوج أم أسيد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وكان هو الذي زوجها إياه فصنعوا طعامًا فكانت هي التي تقر به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه. تأتي في أم الحارث. وليس أنس بن مالك أخرج الطبراني من طريق عنبسة بن عبد الرحمن أحد الضعفاء عن محمد بن زاذان عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت عن أم أنس قالت قلت يا رسول الله إن عيني تغلبني عن عشاء الآخرة قال أعجليها يا أم أنس إذا ما الليل كل واد فقد إذا حل وقت الصلاة فصلى ولا إثم عليك. روى حديثها عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أنبئكم بخير الناس قلنا بلى قال رجل وأشار بيده إلى المغرب أخذ بعنان فرسه في سبيل الله ثم ذكر الذي يليه في غنيمة يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة قد اعتزل شرور الناس أخرجه بن منده من طريق جرير بن حازم عن بن إسحاق عن بن أبي نجيح وخالفه محمد بن سلمة عن بن إسحاق فقال عن أم بشر ذكره أبو نعيم. ووالدة عمران بن أبي أنس أخرج الطبراني من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاري عن موسى بن عمران بن أبي أنس عن جدته أم أنس أنها قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت جعلك الله في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك قال أقيمي الصلاة فإنها أفضل الجهاد واهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة واذكري الله كثيرًا فإنه أحب الأعمال إلى الله وأخرجه الطبراني أيضًا من طريق إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس حدثني مربع عن أم أنس أنها قالت يا رسول الله أوصني فقال اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة الحديث وفيه واذكري الله كثيرًا فإنك لا تأتين الله بشيء أحب إليه من كثرة ذكر الله قال أبو موسى أورد الطبراني الأول ترجمة مستقلة وأورد الثاني في ترجمة أم سليم والدة أنس بن مالك وكأن هذه ثالثة كذا قال وليس بظاهر بل الظاهر أنهما واحدة غير أم سليم وقد أفردها أبو عمر عن أم سليم ولكنه قال جدة يونس بن عثمان وكذا قال البخاري في التاريخ يونس بن عمران بن أبي أنس عن جدته فذكر الحديث باللفظ الأول. من بني عوف بن الخزرج ذكرها بن حبيب في المبايعات. ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها عمرو بن ثعلبة. قال أبو عمر روى أوس بن خالد حديثها من أعلام النبوة وأخرج الطبراني وابن مندة من طريق عصمة بن سليمان عن خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن أوس بن خالد البهزي عن أم أوس بن خالد البهزية أنها أسلت سمنا لها فجعلته في عكة ثم أهدته للنبي صلى الله عليه وسلم فقبله وأخذ ما فيه ودعا لها بالبركة وردها إليها فرأتها ممتلئة سمنا فظنت أنه لم يقبلها فجاءت ولها صراخ فقال أخبروها بالقصة فأكلت منه بقية عمر النبي صلى الله عليه وسلم وولاية أبي بكر وولاية عمر وولاية عثمان حتى كان بين علي ومعاوية ما كان وأخرجه بن السكن من طريق الحسن بن عرفة عن خليفة فلم يذكر أوس بن خالد في السند. أمها أم شريك بنت خالد بن خنيس بمعجمة ونون مصغرًا بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة قال بن سعد أسلمت وبايعت وكانت زوج أبي سعد بن طلحة من بني عبد الدار. زوج عبد الرحمن بن عوف التي تزوجها فقيل له أولم ولو بشاة سماها بن القداح في أنساب الأوس واسم أبي الحيسر وهو بفتح المهملة وسكون التحتانية وفتح السين المهملة بعدها راء أنس بن رافع الأوسي. وحاضنته قال أبو عمر اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان وكان يقال لها أم الظباء وقال بن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال أم أيمن اسمها بركة وكانت لأم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أم أيمن أمي بعد أمي وقال أبو نعيم قيل كانت لأخت خديجة فوهبتها للنبي صلى الله عليه وسلم وقال بن سعد قالوا كان ورثها عن أمه فأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن حين تزوج خديجة وتزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن فولدت له أيمن فصحب النبي صلى الله عليه وسلم فاستشهد يوم خيبر وكان زيد بن حارثة لخديجة فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وزوجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة ثم أسند عن الواقدي عن طريق شيخ من بني سعد بن بكر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأم أيمن يا أمه وكان إذا نظر إليها يقول هذه بقية أهل بيتي وقال بن سعد أخبرنا أبو أمامة عن جرير بن حازم سمعت عثمان بن القاسم يقول لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف ودون الروحاء فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة فأجهدها العطش فذلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض فأخذته فشربته حتى رويت فكانت تقول ما أصابني بعد ذلك عطش ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت وأخرجه بن السكن من طريق هشام بن حسان عن عثمان بنحوه وقال في روايته خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة وهي ماشية ليس معها زاد وقال فيه فلما غابت الشمس إذ أنا بإناء معلق عند رأسي وقالت فيه ولقد كنت بعد ذلك أصوم في اليوم الحار ثم أطوف في الشمس كي أعطش فما عطشت بعد أخبرنا عبد الله بن موسى أخبرنا فضيل بن مرزوق عن سفيان بن عيينة قال كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم عليه فقال من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن فتزوجها زيد بن حارثة وأخرج البغوي وابن السكن من طريق سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أم أيمن وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض أهله إياك والخمر الحديث قال بن السكن هذا مرسل وأخرج البخاري في تاريخه ومسلم وابن السكن من طريق الزهري قال: كان من شأن أم أيمن أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر ثم أنكحها زيد بن حارثة لفظ بن السكن وأخرج أحمد والبخاري أيضًا وابن سعد من طريق سليمان التيمي عن أنس أن الرجل كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات حتى فتحت عليه قريظة والنضير فجعل يرد بعد ذلك فكلمني أهلي أن أسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه وكان أعطاه لأم أيمن فسألته فأعطانيه فجاءت أم أيمن فجعلت تلوح بالثوب وتقول كلا والله لا يعطيكهن وقد أعطانيهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لك كذا وكذا وتقول كلا حتى أعطاها حسبته قال عشرة أمثاله أو قريبًا من عشرة أمثاله وأخرج بن السكن من طريق عبد الملك بن حصين عن نافع بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن قالت كان للنبي صلى الله عليه وسلم فخارة يبول فيها بالليل فكنت إذا أصبحت صببتها فنمت ليلة وأنا عطشانة فغلطت فشربتها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنك لا تشتكين بطنك بعد هذا قلت وهذا يحتمل أن تكون قصة أخرى غير القصة التي اتفقت لبركة خادم أم حبيبة كما تقدم في ترجمتها لكن ادعى بن السكن أن بركة خادم أم حبيبة كانت تكنى أيضًا أم أيمن أخذا من هذا الحديث والعلم عند الله تعالى وأسند بن السكن من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على أم أيمن فقربت إليه لبنا فإما كان صائما وإما قال لا أريد فأقبلت تضاحكه فلما كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر انطلق بنا نزر أم أيمن كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما دخلا عليها بكت فقالا ما يبكيك فما عند الله خير لرسوله قالت أبكي أن وحي السماء انقطع فهيجتهما على البكاء فجعلت تبكي ويبكيان معها وأخرجه مسلم وأحمد وأبو يعلى من هذا الوجه وفيه ولكني أبكي على الوحي الذي رفع عنا وقال الواقدي حضرت أم أيمن أحدًا وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى وشهدت خيبر وفي مسند يحيى الحماني وأخرجه أبو نعيم من طريقه عن شريك عن منصور عن عطاء عن بن أم أيمن عن أيمن قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع السارق إلا في جحفة وقومت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارًا أو عشرة دراهم وهذا في سنده مقال وفي الطبراني من طريق أبي عامر الخراز عن أبي زيد المدني قالت أم أيمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناولني الخمرة من المسجد قلت أني حائض قال إن حيضتك ليست في يدك وهذا فيه انقطاع وأخرج بن سعد بسند صحيح عن طارق بن شهاب قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم بكت أم أيمن فقيل لها ما يبكيك قالت أبكي على خبر السماء وفيه لما قتل عمر بكت أم أيمن فقيل لها فقالت اليوم وهي الإسلام وقال حدثنا عفان وقال أحمد حدثنا عبد الصمد قالا حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لها فقالت أني والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت ولكني إنما أبكي على الوحي إذا انقطع عنا من السماء وفي رواية عبد الصمد الذي رفع عنا قال الواقدي ماتت أم أيمن في خلافة عثمان وأخرج بن السكن بسند صحيح عن الزهري أنها توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر وهذا مرسل ويعارضه حديث طارق أنها قالت بعد قتل عمر ما قالت وهو موصول فهو أقوى واعتمده بن منده وغيره وزاد بن منده بأنها ماتت بعد عمر بعشرين يومًا وجمع بن السكن بين القولين بأن التي ذكرها الزهري هي مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وأن التي ذكرها طارق بن شهاب هي مولاة أم حبيبة بركة وأن كلا منهما كان اسمها بركة وتكنى أم أيمن وهو محتمل على بعد. كانت مولاة مارية أم إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها إسحاق بن راهويه في مسنده بسند مرسل فقال أخبرنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان هو الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كانت أم أيمن جارية لأم إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم فكانت إذا دخلت قالت سلام الله عليكم فرخص لها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول السلام عليكم. الخزرجية الأنصارية امرأة أبي أيوب الصحابي المشهور أخرج الترمذي من طريق بن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد عن أبيه أن أم أيوب أخبرته قالت نزل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلفنا له طعامًا فيه بعض هذه البقول فكره أكله وقال لأصحابه كلوه أني لست كأحدكم أني أخاف أن أوذي صاحبي قال وقال الحميدي قال أبو سفيان رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت يا رسول الله أهذا الحديث الذي تحدث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم قال حق. ذكرها الواقدي وقال أسلمت وبايعت قال بن سعد ولم يذكرها غيره. ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري أن البخاري ذكرها ولم يورد لها شيئًا. ذكر لها الزبير قصة في تزويج عمر إياها عثمان بن عفان. اسمها خولة تقدمت في الأسماء وهي مشهورة بكنيتها. الأنصارية النجارية مشهورة بكنيتها وتقدم في الخاء المعجمة من الأسماء أن اسمها خولة قال بن سعد أنها زينب بنت سفيان بن قيس بن زعوراء من عدي بن النجار تزوجها البراء بن أوس بن الجعد بن عوف بن مبذول وهي التي أرضعت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم دفعه إليها لما وضعته مارية فلم تزل ترضعه حتى مات عنها وقال أبو موسى المشهور أن التي أرضعته أم سيف ولعلهما جميعًا أرضعتاه. ذكرها الزبير في أخبار المدينة عن محمد بن الحسن عن علي بن موسى بن عروبة عن يعقوب بن محمد بن صعصعة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بني مازن في بيت أم بردة. تقدم نسبها في ترجمة والدها وفي ترجمة أخيها بشر قيل اسمها خليدة وقيل السلاف والذي ظهر لي بعد البحث أن خليدة والدة بشر بن البراء روى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قال لما حضرت كعبا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور قالت يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فاقرأه مني السلام فقال لعمر الله يا أم بشر لنحن أشغل من ذلك فقالت أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنة حيث تشاء وإن نسمة الفاجر في سجين قال بلى قالت هو ذاك أخرجه بن منده من رواية الحارث بن فضيل عن الزهري عنه قال رواه يونس والزبيدي عن الزهري فقال أبو مبشر وقال أبو نعيم اختلف أصحاب بن إسحاق عن الزهري عنه فمنهم من قال أم بشر ومنهم من قال أم مبشر ثم أخرج مسند الحسن بن سفيان بسنده إلى علي بن أبي الوليد عن عبد الله بن يزيد عن أم بشر بنت البراء بن معرور قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي في نفر من أصحابه يأكل من طعام صنعته لهم فسألوه عن الأرواح فذكرها بذكر منع القوم من الطعام ثم قال بعده أرواح المؤمنين في طيور خضر يأكلون من الجنة ويشربون ويتعارفون الحديث. بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم زيد بنت خديج بن سنان بن نابي تزوجها عبد الرحمن بن خراش بن الصمة بن حرام ثم خلف عليها عبد الله بن بشير بن بشر بن أمية. مضت في خليدة. قال بن سعد في بعض أحاديث أم بشر أم بشير وهي واحدة. ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري أن البخاري ذكرها فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من خزاعة. وقال أبو عمر المزنية ووهم قال روت حديث ضحوا بالجذع قلت أخرجه مسدد وأحمد قال حدثنا يحيى القطان عن محمد عن أبي يحيى الأسلمي عن أمه أم بلال وكان أبوها مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قلت قال النبي صلى الله عليه وسلم ضحوا بالجذع من الضأن فإنه جائز وأخرجه بن السكن من رواية يحيى القطان وقال في سياقه عن أم بلال امرأة من أسلم وقال بن منده تابعه حاتم بن إسماعيل والقاسم بن الحكم عن محمد بن أبي يحيى ثم قال هو وابن السكن ورواه أبو ضمرة عن محمد بن أبي يحيى فقال عن أمه عن أم بلال عن أبيها قلت أخرجه بن ماجة من رواية عن محمد بن أبي نجيح كذلك وذكرها كذلك العجلي في ثقات التابعين. خال أخت سعد بن زيد ذكرها بن حبيب في المبايعات. لوالدها صحبة ولها إدراك وتزوجها عثمان وله معها قصة في طبقات بن سعد. خال. ذكرها بن سعد في المبايعات وقال ذكرها محمد بن عمر. ذكرها بن سعد في المبايعات وقال بن سعد بعد أن ساق نسبها إلى بني عامر بن مالك بن النجار أمها كبشة بنت مالك بن قيس من بني مازن بن النجار تزوجها العلاء بن عمرو بن الربيع من بني عنم بن النجار وأسلمت أم ثابت وبايعت. ذكرها بن حبيب في المبايعات أيضًا وكذا قال بن سعد وأمها هضبة بنت عمرو. بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها هند بنت مالك بن عامر من بني بياضة تزوجها عبد الله بن الحمير الأشجعي وأسلمت أم ثابت وبايعت. ذكرها بن حبيب. تأتي في أم سهل. أخت ثابت ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها ثابت بن سفيان بن عدي بن عمرو فولدت له سماكا ولها ذكر في ترجمة ليلى بنت سماك. ذكرها بن حبيب في المبايعات وذكرها بن سعد وقال هي أخت أم سعد لأبيها وأمها. من بني حرام ذكرها بن حبيب أيضا. ذكرها بن سعد في المبايعات وقال هي أخت ثعلبة بن زيد بن الجذع تزوجها عمرو بن أوس بن عائذ بن الصامت بن خالد بن عطية بن عدي بن كعب وأمها لبابة بنت خالد بن مخلد. تأتي بعد واحدة. هي أسماء والدة عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة تقدمت في الأسماء. روى أبو الفرج الأصبهاني من طريق المطلب بن عبد الله بن يزيد بن عبد الملك قال: كان عندي أشعب وجماعة فسبقت بينهم على دينار فسبقهم أشعب وقال أنا بن أم الخلندج التي كانت تحرش بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له ويحك أويفخر أحد بهذا قال لو لم يكن موثوقًا بها عندهن ما قبلن منها قلت ويقال لها أيضًا أم حميدة وأم جعدة. بفتح الميم والراء ثم همزة ثم تشديد من بني امرئ القيس كذا ذكرها أبو موسى والمستغفري قال تقدم ذكرها في ترجمة والدها قلت وتقدم أن أبا علي الغساني ذكر في ذيل الاستيعاب أن اسمها جميلة. من بني عبد الأشهل قال بن سعد أسلمت وبايعت وتزوجها سالم بن عتبة بن سالم بن سلمة بن أمية بن زيد. ذكرها بن سعد فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وقال تزوجها المنذر بن عمرو الخزرجي نقيب بني ساعدة قال وأمها زينب بنت صيفي بن صخر بن خنساء الأسلمية. من بني مالك. زوج سعد بن زيد أحد الشعرة وهي أم ولده عبد الرحمن الأكبر ذكرها الزبير وقيل هي فاطمة التي تقدمت في حرف الفاء. ذكر البغوي من طريق موسى بن عبيدة الربدي عن أخيه عبد الله عن أم جميل بنت عبد الله أن زوجها ضربها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل لك أن تفارقها ففارقها. من بني سواد ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق فولدت له أمامة ثم تزوجها زيد بن ثابت ثم تزوجها أنس بن مالك. بجيم ولامين بن عبد أو عبيد بن أبي قيس القرشية العامرية من بني عامر بن لؤي كانت من السابقات قال بن سعد أمها أم حبيب بنت العاص أخت أبي أحيحة أسلمت أم جميل بمكة وبايعت وهاجرت إلى الحبشة الهجرة الثانية هي وزوجها حاطب بن الحارث قال وكان معها ابناهما محمد والحارث وتقدم ذكرها في ترجمة ولدها محمد بن حاطب وأخرجه أحمد من طريق عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب عن أمه أم جميل بنت المجلل قالت أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففني الحطب فذهبت أطلب فتثاقلت القدر فانكفأت على ذراعك الحديث. وقع في قصة إسلام أبي ذر الغفاري عن مسلم من طريق حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال فلما أسلمت أتيت أخي وأمي فقالا لا رغبة لنا عن دينك فأسلمت أمي وأخي الحديث. أخرج حديثها أحمد وابن سعد كلاهما عن يزيد بن هارون عن حجاج بن أرطاة عن يزيد مولى عبد الله بن الحارث عن أم جندب الأزدية قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف وأخرجه بن سعد عن عبد الله بن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان عن عمرو بن الأحوص عن أمه به وأتم منه وفيه وخلفه رجل يقيه حجارة الناس فسألت عنه فقيل العباس بن عبد المطلب وأخرجه أيضًا من طريق مندل بن علي عن يزيد عن سليمان عن أمه أم جندب به لكن قال فقيل الفضل بن العباس وهو الصواب وأخرجه بن منده من الوجه الأول ثم قال خالفه حماد بن سلمة فقال عن حجاج عن يزيد بن الحارث عن جندب عن أمه وفرق أبو نعيم بينهما فجعل أم جندب والدة سليمان غير أم جندب الأزدية وجعل ترجمة أم جندب والدة أبي ذر بينهما وهو وهم والعجب أنه قال في الأزدية وهي والدة سليمان. من بني ظفر ذكرها بن حبيب وابن سعد في المبايعات وقال بن سعد أمها وأم أختها أم سلمة الشموس بنت عمرو تزوجها نضر بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر فولدت له الحارث. جندرة بن حبشية وقع ذكرها عن الطبراني في مسند والدها. خال التي أجارت ضرار بن الخطاب وغيره لما أرادت دوس أن تقتلهم بأبي أزيهر ذكرها أبو عبيدة وقال غيره هي أم غيلان الدوسية وهو المشهور وستأتي في حرف الغين المعجمة. تقدمت في والدة سليمان وأن أبا نعيم غاير بينهما والصواب أنهما واحدة وبه جزم أبو عمر. ذكرها بن حبيب في المبايعات وكذا قال بن سعد وزاد ويقال أنها أم إياس قال تزوجها مرداس بن مروان بن الجذع وأمها أمامة بنت عثمان بن خلدة الزرقية. من بني النجار ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها السميراء بنت قيس بن مالك تقدمت وتزوجها عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة فولدت له الحارث وعبد الرحمن ثم خلف عليها الحارث بن خزمة فولدت له سهيمة. ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سهلة بنت امرئ القيس بن ذؤيب بن عامر. ذكرها بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج من طريق بن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق على أهل المنازل بمنى يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وذكرها أبو عمر بهذا الحديث ولم يسنده وأسنده وأخرجه أبو نعيم من طريق بن أبي عاصم والمعمري كلاهما عن هشام بن عمار عن شعيب بن إسحاق عن بن جريج ومن طريق مصعب بن سلام عن بن جريج ومنها ما أخرجه بن منده من طريق مروان بن شجاع عن بن جريج. ذكرها بن حبيب في المبايعات وكذلك بن سعد وزاد تزوجها ثابت بن صخر بن أمية وهي أخت الطفيل بن مالك شقيقته أمها أسماء بنت القين بن كعب بن سواد. ذكرها بن سعد في المبايعات. من بني الخزرج قال أبو عمر شهدت حنينًا مع النبي صلى الله عليه وسلم. تأتي في أم ربيع بنت البراء عمة أنس. هي الربيع بنت النضر تقدمت في الأسماء. أم رافع اسمها الفريعة تقدمت في حرف الفاء. بالكسر بنت عامر بن نابي أخت عقبة تقدم نسبها مع أخيها ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها فكيهة بنت السكن بن زيد السلمية تزوجها حرام بن محيصة وقال أنها التي استفتى لها أخوها عقبة بن عامر عن المنذر وليس كذلك لأن عقبة الذي استفتى هو بن عامر الجهني وهذا الأنصاري لا رواية له وإنما اشتبه على من زعم ذلك باتفاق الاسم واسم الأب. من بني تميم بن دودان بن أسد بن خزيمة ذكرها بن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني أسد حلفاء قريش واستدركها بن الدباغ. ذكر البلاذري أنها هاجرت إلى الحبشة. عمة خالد بن سعيد بن العاص وإخوته ذكرها المستغفري وأبو موسى في الذيل عنه ولم يذكر ما يدل على إسلامها بل قال كانت زوج عمرو بن عبد ود يعني القرشي العامري الذي قتله علي بن أبي طالب في الخندق فلعلها عاشت إلى الفتج وأسلمت وهي بنت عم الحكم بن أبي العاص بن أمية والد مروان. والأول أشهر قال أبو عمر أمها أم الفضل فهي شقيقة الفضل وعبد الله مذكورة في حديث أم الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو بلغت أم حبيبة بنت العباس وأنا حي لتزوجتها وتزوجها الأسود بن سنان بن عبد الأسد المخزومي قال بن الأثير ذكرها بن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه عن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن بن عباس قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم حبيب بنت العباس تدب بين يديه فقال لئن بلغت هذه وأنا حي لتزوجتها فقبض قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود فولدت له لبابة سمتها باسم أمها قلت وهذا يقتضي أن يكون لها رؤية فتكون من أهل القسم الثاني لكن ذكرها بن سعد في الصحابيات وذكر أنها ولدت للأسود ابنة أخرى اسمها زرقاء قال وولدها يسكنون مكة. تقدم ذكرها في معاذة. أخت الزبير ذكرها الزبير بن بكار وقال كانت زوج خالد بن حزام أخي حكيم بن حزام فولدت له أم الحسن ومات خالد بن حزام راجعا من هجرة الحبشة الأولى إلى مكة كما تقدم في ترجمته. اسمها حبيبة تقدمت. أسلمت بمكة وهاجرت ذكرها بن سعد. تأتي في أم حبيبة وكذا بنت جحش. بزيادة هاء في آخرها بنت جحش أخت زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تحت عبد الرحمن بن عوف فاستحيضت فأخرج مسلم من طريق عمرو بن الحارث عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أم حبيبة بنت جحش ختنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف أنها استحيضت سبع سنين فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الحديث ورواه معمر عن الزهري فقال أم حبيب بغير هاء وقال يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أم حبيبة وقال بن قتيبة عن الزهري إن أم حبيب أو أم حبيبة على الشك وقال محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة بنت جحش أنها استحيضت فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها بالغسل عند كل صلاة فإن كانت لتخرج من المركن وقد غلبت حمرة الدم على الماء فتصلي وقد تقدمت رواية بن أبي ذؤيب في الأسماء في حبيبة. صخر بن حرب بن أمية القرشية الأموية زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسمها رملة تقدمت في الأسماء. ذكرها بن سعد وقال أسلمت بمكة وبايعت وهاجرت مع من هاجر من قومها. قالت كنت في النسوة اللاتي أهدين بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اصببن إذا صببتن على رأسها ثلاثًا في الغسل من الجنابة أخرجه أحمد والطبراني من طريق شريك عن عبد الملك بن أبي سليمان عنها فوقع عند أحمد أم حبيبة وعند الطبراني أم حبيب. سرية أمامة ذكر الذهبي أن لها في مسند بقي حديثًا. خالة أنس بن مالك تقدم نسبها مع أخيها حرام بن ملحان في الحاء المهملة من الرجال ويقال أنها الرميصاء بالراء أو بالغين المعجمة كذا أخرجه أبو نعيم ولا يصح بل الصحيح أن ذلك وصف أم سليم ثبت ذلك في حديثين لأنس وجابر عند النسائي وقال أبو عمر في أم حرام لا أقف لها على اسم صحيح وثبت ذلك في صحيح البخاري وغيره من طريق الموطأ لمالك عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب إلى قباء دخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه فدخل عليها فأطعمته وجلست تفلى رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك الحديث في شهداء البحر وفي آخره قال فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فماتت وفي بعض طرقه في البخاري عن أنس عن أم حرام بنت ملحان وكانت خالته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في بيتها فاستيقظ وهو يضحك وقال عرض علي أناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت فقلت يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم ثم نام فاستيقظ وهو يضحك فقلت يا رسول الله ما يضحكك فقال عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قلت يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين قال فتزوجها عبادة بن الصامت فأخرجها معه فلما جاز البحر ركبت دابة فصرعتها فقتلها قال بن الأثير وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس فدفنت فيها وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان ومعه أبو ذر وأبو الدرداء وغيرهما من الصحابة وذلك في سنة سبع وعشرين قال أبو عمر كان معاوية غزا تلك الغزوة بنفسه ومعه امرأته فاختة بنت قرظة من بني نوفل بن عبد مناف قلت وفي موطأ بن وهب عن بن لهيعة أن امرأة معاوية التي غزت معه تلك الغزوة هي كنود بنت قرظة فلعل فاختة كانت تلقب كنود وهي أختها تزوج معاوية واحدة بعد أخرى وجزم بذلك بعض أهل الأخبار قال وصالحهم معاوية تلك السنة ورجع وروى عن أم حرام أيضًا زوجها عبادة بن الصامت وعمير بن الأسود وعطاء بن يسار ويعلي بن شداد بن أوس. بن خزيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة الخزاعية تقدمت في خالد. تقدم ذكرها مع أمها أم حبيب بنت العوام بن خويلد بن أسد ومقتضى موت والدها قبل أن تدخل الحبشة أن تكون هي التي ولدت بمكة أو بالطريق فيكون لها عند الوفاة النبوية أكثر من عشر سنين. ثبت حديثها في صحيح مسلم من طريق زيد بن أبي أنيسة عن يحيى بن الحصين عن جدته أم الحصين قالت حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فرأيت أسامة وبلال أحدهما أخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم والآخر رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة قال أبو عمر روى عنها يحيى بن الحصين والعيزار بن حريث وسمي أباها إسحاق ولم أرها لغيره ورواية العيزار بن حريث عنها عند بن منده من طريق أبي نعيم عن يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال سمعت الأحمسية يعني أم الحصين تقول رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بردا قد التحف به من تحت إبطه يقول يا أيها الناس اتقوا الله وإن أمر عليكم عبد حبشي فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله تعالى وأخرجه من طرق عن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته مطولًا ومختصرًا ورواه إسرائيل عن جده أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أم الحصين وعن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته ورواه أبو نعيم في المعرفة ووقع لنا بعلو في فوائد أبي بكر بن أبي الهيثم. بفاء مصغرة بنت الحارث الهلالية أخت أم الفضل والدة بن عباس اسمها هزيلة بزاي مصغرة تقدم ذكرها وحديثها في حرف الهاء من الأسماء وهي التي أهدت الضباب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم قال الزبير بن بكار ويقال أنها كانت أخته من الرضاعة وكان يزورها بالمدينة ويقال لها أم حكيم وهي أخت ضباعة التي تقدمت في الأسماء قال الدارقطني في كتاب الإخوة كانت زوج ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وكذا بن سعد وزاد أنها شقيقتها وأنها ولدت له عبد شمس وعبد المطلب وأروى الكبرى ومحمدًا وعبد الله والعباس والحارث وأمية قال وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم الحكم من خيبر ثلاثين وسقا قال روت أم الحكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج أبو داود من طريق عباس بن عقبة عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري أن بن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير حدثته إحداهما أنها قالت أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا فذهبت أنا وأختي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نشكو إليه وسألناه أن يأمر لنا بشيء من السبي فقال سبقكن نساء بني بدر ولكن أدلكما على ما هو خير لكما من ذلك الحديث في الذكر في أثر كل صلاة وأخرجه بن منده من هذا الوجه فقال أخبرني بن أم الحكم قال أخبرتني أمي بنت الزبير فذكره ثم قال رواه بن لهيعة عن الفضل كذلك. أخت معاوية شقيقته وأخت أم حبيبة أم المؤمنين لأبيها قال أبو عمر أسلمت يوم الفتح وكانت ممن نزل فيه ولا تمسكوا بعصم الكوافر ففارقها عياض بن غنم وتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي فهي والدة عبد الرحمن بن أم الحكم اشتهر بالنسبة إليها. بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة الأنصارية ويقال أم حكيم ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها أبو مسعود عقبة بن عمرو البدري وهي ممن أسلم وبايع النبي صلى الله عليه وسلم. تقدمت في ودة في حرف الواو. ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم لها من خيبر ثلاثين وسقا. ذكرها الحسن بن سفيان في مسنده وأورد من طريق أم جعفر بنت النعمان عن أم الحكم الغفارية أنها سألت هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الساعة قالت نعم يقول إذا قلت العرب وأورده أبو موسى في الذيل من طريقه وسنده ضعيف. زوج عثمان بن مظعون نسبها بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس في تفسير قوله تعالى والدة الوليد بن عبد شمس المخزومي ذكرت في ابنها الوليد. زوج عكرمة بن أبي جهل قال أبو عمر حضرت يوم أحد وهي كافرة ثم أسلمت في الفتح وكان زوجها فر إلى اليمن فتوجهت إليه بإذن من النبي صلى الله عليه وسلم فحضر معها وأسلم ثم خرجت معه إلى غزوة الروم فاستشهد فتزوجها خالد بن سعيد بن العاص فلما كانت وقعة مرج الصفر أراد خالد أن يدخل بها فقالت لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع فقال إن نفسي تحدثني أني أقتل قالت فدونك فأعرس بها عند القنطرة فعرفت بها بعد ذلك فقيل لها قنطرة أم حكيم ثم أصبح فأولم عليها فما فرغوا من الطعام حتى وافتهم الروم ووقع القتال فاستشهد خالد وشدت أم حكيم عليها ثيابها وتبدت وإن عليها أثر الخلوق فاقتتلوا على النهر فقاتلت أم حكيم يومئذ فقتلت بعمود الفسطاط الذي أعرس بها خالد فيه سبعة من الروم وأخرج بن منده من طريق السجزي عن بن إسحاق عن بن شهاب عن عروة قال كانت أم حكيم بنت الحارث عند عكرمة وكانت فاختة بنت الوليد بن المغيرة عند صفوان بن أمية فأسلمتا جميعًا واستأمنت أم حكيم بنت الحارث لعكرمة فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر موسى بن عقبة في مغازيه عن الزهري أم حكيم بنت الحارث بن هشام أسلمت يوم الفتح واستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم بطلب زوجها عكرمة فأذن لها وأمنه. ذكر بن حبيب أنها أسرت يوم بدر ثم أسلمت وبايعت قلت كذا ذكر بن الأثير وقد تصحفت لفظة بنت من بن وهي والدة حكيم بن حرام الصحابي المشهور وسيأتي ذكر قصتها في المبهمات إن شاء الله تعالى. قيل اسمها صفية ويقال هي أم الحكم التي تقدمت قريبًا وقيل ضباعة التي تقدمت في الأسماء قال خليفة حدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون للزبير بن عبد المطلب بنتا غير ضباعة ذكرها أبو عمر لكنه لم يذكر أم الحكم بل قال أم حكيم بنت ضباعة وكانت تحت ربيعة بن الحارث أسلمت وهاجرت وروى عنها ابنها عبد الله بن الحارث بن نوفل أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة فنهش عندها من كتف ثم صلى وما توضأ من ذلك قلت وهذا الحديث أورده الحارث بن أبي أسامة في مسنده وابن مندة من طريق حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أم حكيم قالت أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي كتفا فصلى ولم يتوضأ وذكر الاختلاف فيه على قتادة فقال سعيد بن أبي عروبة عنه عن صالح أبي الخليل عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن أم الحكم عن أختها ضباعة وقيل عن سعيد عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أم حكيم بنت الزبير حدثته ولم يذكر ضباعة أخرجه أحمد وقال همام عن قتادة عن إسحاق لم يذكر أبا الخليل أخرجه بن منده وقال بن منده رواه داود بن أبي هند عن إسحاق عن أم حكيم صفية ولم يذكر ضباعة وذكر إبراهيم الحربي أن سعيد بن بشر روى عن قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن جدته أم حكيم هذا الحديث قال فوهم وإنما هي جدته من قبل أمه وهي هند بنت أبي سفيان أمها صفية بنت أبي عمرو بن أمية قلت وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده هذا الحديث من رواية داود بن أبي هند أن أم حكيم بنت الزبير وهي ضباعة كانت تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم الطعام الحديث في أكله من كتف الشاة وصلى ولم يتوضأ فهذا يوضح بأن أم حكيم كنية ضباعة والله أعلم. قال بن سعد أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. مضت في أم الحكم. أخت هاشم ونافع قال أبو عمر كانت من المهاجرات. قتل أبوها يوم بدر وأسلمت أمها أروى يوم الفتح وتزوجت من المطلب بن أبي البحتري بن هاشم بن المطلب الأسدي فولدت له أمة الله بنت المطلب ذكر كل ذلك الزبير ومقتضى ذلك أن تكون من الصحابة. أخت الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية أمها هند بنت زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار قال بن سعد تزوجها ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك فولدت له أبا حكيم وعبد الرحمن وأم حكيم سهلة. ويقال بنت وادع الخزاعية قال أبو نعيم كانت من المهاجرات وقال أبو عمر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عجلوا الإفطار وأخروا السحور روت عنها صفية بنت جرير قلت وصله أبو يعلى وأخرجه بن منده من طرق عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل عن خبابة بنت عجلان عن أمها أم حفص عن صفية وساق بهذا الإسناد أحاديث أربعة أخر منها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم رد اللطف فقال ما أقبحه لو أهدى إلى كراع لقبلته ولو دعيت إليه لأجبته ومنها ما أخرجه بن ماجة بهذا الإسناد دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب وأخرج بن سعد عن موسى بهذا الإسناد حديث ما جزاء الغني من الفقير قال النصيحة والدعاء وقال روت أم حكيم أحاديث بهذا الإسناد. امرأة أبي حميد الساعدي روى حديثها بن عاصم وبقي بن مخلد من طريق عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد عن أبيه عن جدته أم حميد أنها قالت قلت يا رسول الله يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في دوركن وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في الجماعة وأخرجه بن أبي خيثمة من رواية بن وهب عن داود بن قيس عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أني أحب الصلاة معك قال قد علمت إنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير فذكر نحوه لكن بالإفراد وزاد وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي قال فأمرت فبنى لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله تعالى. والدة أشعب الطامع تقدمت في أم الجلندج. ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر أمها سهيمة بنت عبد الله بن رفاعة الأوسية وزوجها ثعلبة بن عدي الأشهلي. تقدم التنبيه عليها في الأول. من بني ليث حلفاء بني زهرة زوج عبد الرحمن بن عوف ذكرها البخاري في الصحيح تعليقا فقال في باب إذا كان الولي هو الخاطب من كتاب النكاح وقال عبد الرحمن بن عوف لأم حكيم بنت قارظ تجعلين أمرك إلي فقالت نعم فقال تزوجتك وهذا الأثر وصله بن سعد من طريق بن أبي ذئب عن سعيد بن خالد وقارظ بن شيبة أن أم حكيم بنت قارظ قالت لعبد الرحمن بن عوف إنه قد خطبني غير واحد فزوجني أيهم رأيت قال وتجعلين ذلك إلي فقالت نعم قال قد تزوجتك قلت وسعيد هو بن خالد بن عبد الله بن قارظ تابعي ضعفه النسائي ومشاه الدارقطني وقارظ بن شيبة قال س لا بأس به هو بن قارظ وأبوها قارظ كان. لها إدراك ذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى بني حارثة بن عمرو سنة تسع يدعوهم إلى الإسلام فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها دلوهم فقالت أم حبيب بنت عامر منكرة عليهم إذا ما أتتهم آية من محمد محوها بماء البئر فهو عصير. اسمها عبيدة تقدمت. استدركها أبو موسى وأورد في ترجمتها حديث أم الحكم بنت الزبير أنها ذهبت هي وفاطمة عليها السلام يسألان من النبي صلى الله عليه وسلم السبي وهذه هاشمية ليست ضمرية وقال بن الأثير إن كان ظنها غيرها فقد وهم. من بني عدي بن النجار ذكرها بن حبيب في المبايعات. أورد بن أبي عاصم من طريق عبيد الله بن أبي زياد حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة حدثتني أم خارجة امرأة زيد بن ثابت قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط ومعه أصحابه إذ قال أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط قالت فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عسى أن يكون علي بن أبي طالب وذكر أبو نعيم أن مكي بن إبراهيم تابعه عن أبي بكر أخرجه بن منده من وجهين عن أبي عبد الرحيم الحراني عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أم خارجة بنت سعد بن ربيع عن أبي مرثد وستأتي. تقدمت في الأسماء في خالدة. القرشية الأموية وهي مشهورة بكنيتها واسمها أمة لها ولأبويها صحبة وكانا ممن هاجر إلى الحبشة وقدما بها وهي صغيرة وقصتها عند البخاري من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أمه أم خالد قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكرها في أمة في حرف الألف. من بني عدي بن النجار ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها حارثة بن النعمان فولدت له عبد الله وسودة وعمرة وأم هشام. ذكرها بن حبيب في المبايعات وأظنها الأولى نسبت لجدها. هاجرت معه إلى الحبشة فماتت بها ذكرها البلاذري. سألت عن أبيها لما قتل استدركها بن الأثير. بضم أوله وتخفيف النون قال بن ماكولا هي امرأة مسعود لها صحبة. وقيل بنت صخر بن عمرو بن عامر القرشية التميمية والدة أبي بكر الصديق أسلمت قديما أخرج بن أبي عاصم والطبراني بسند بين عن بن عباس قال أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر وأخرج بسند مسلسل بالطلحيين إلى محمد بن عمران بن طلحة عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت لما أسلم أبو بكر قام خطيبا فدعا إلى الله ورسوله فثار المشركون فضربوه الحديث وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هذه أمي فادع لها وادعها إلى الإسلام فدعا لها ودعاها فأسلمت في قصة طويلة فيها أنه سأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أفاق من غشيته فقالت له أمه لا تدري فقال سلي أم جميل بنت الخطاب فذهبت إليها فسألتها فحضرت معها فقال لا عين عليك من أمي فأخبرته أنه في دار الأرقم وأخرج الطبراني من طريق الهيثم بن عدي قال أم أبي بكر الصديق أم الخير بنت صخر ولما هلك أبو بكر ورثه أبواه وماتت أم الخير قبل أبي قحافة وكانا قد أسلما. امرأة أبي الدحداح تقدم في ترجمته قوله لها اخرجي يا أم أم الدحداح وحديث آخر أخرجه أحمد من طريق شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أم الدحداح هذه رواية أحمد عن محمد بن جعفر عن شعبة ورواه عن حجاج بن محمد عن شعبة فقال صلى على أبي الدحداح أو بن الدحداح وهكذا هو عند مسلم وأبي داود والترمذي من طرق عن شعبة ووقع عند مسلم عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر بالشك عن أبي الدحداح أو بن الدحداح. اسمها خيرة بفتح المعجمة وسكون المثناة من تحت تقدمت في الأسماء. امرأة أبي ذر الغفاري قال بن منده لها ذكر في وفاة أبي ذر ووصل ذلك أبو نعيم من طريق مجاهد عن إبراهيم بن الأسير وليس فيه ما يدل على أن له صحبة بل فيه احتمال أن يكون تزوجها بعد النبي صلى الله عليه وسلم لكن وقفت على حديث فيه التصريح بأنها أسلمت مع أبي ذر في أول الإسلام أخرجه الفاكهي في كتاب مكة حدثنا ميمون بن أبي محمد الكوفي قال حدثني أبو الصباح الكوفي بإسناد له يصل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يتبسم قال لأبي ذر يا أبا ذر حدثني بيدء إسلامك قال: كان لنا صنم يقال له نهم فأتيته فصببت له لبنا ووليت فحانت مني التفاتة فإذا كلب يشرب ذلك اللبن فلما فرغ رفع رجله فبال على الصنم فأنشأت أقول: ألا يا نهم إني قد بدا لي ** مدى شرف يبعد منك قربا رأيت الكلب سامك خط خسف ** فلم يمنع قفاك اليوم كلبا فسمعتني أم ذر فقالت: لقد أتيت جرما ** وأصبت عظما حين هجوت نهما ** فخبرتها الخبر فقالت ألا فابننا ربا كريما ** جوادا في الفضائل يا بن وهب فما من سامه كلب حقير ** فلم يمنع يداه لنا برب فما عبد الحجارة غير غاو ** ركيك العقل ليس بذي لب قال فقال صلى الله عليه وسلم صدقت أم ذر فما عبد الحجارة غير غاو. مذكورة في الصحابيات حديثها عند محمد بن المنكدر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنا وكافل اليتيم يوم القيامة كهاتين كذا في بعض نسخ الاستيعاب. ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات. زوج عبد الله بن أسود بن عوف ذكرها الزبير. ذكرها بن حبيب في المبايعات. ذكرها بن حبيب في المبايعات. زوج أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها سلمى مشهورة باسمها وكنيتها تقدمت في الأسماء. روى حديثها بن الأعرابي عن عباس الدوري عن أحمد عن يونس عن أبي بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء عن عطاء قال زوج خدام ابنته أم ربعة وهي كارهة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزعها من زوجها أبي لبابة قال أبو موسى الذي في سائر الروايات أنها خنساء بنت خدام ولعل هذه كنيتها. امرأة بردع الظفري والدة يزيد بن يربوع ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد أمها سعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهي أخت سلمة بن أسلم البدري شقيقته تزوجها أبو خيثمة بن ساعدة فولدت له سهلا وعميرة وأم ضمرة وأسلمت أم الربيع وبايعت. أخرج البخاري من طريق سفيان عن قتادة عن أنس قال قالت أم الربيع بنت البراء يا رسول الله علمت منزلة حارثة مني الحديث وحارثة هو بن سراقة كان استشهد فحزنت أمه كما تقدم في ترجمته ويقال إن هذه هي الربيع بنت النضر عمة أنس وهو بالتشديد ووقع في صحيح مسلم والنسائي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أم الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القصاص القصاص الحديث وفي آخره إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرة ويقال أنها الربيع بنت النضر كما ثبت في حديث أنس أيضًا في صحيح البخاري من رواية حميد عن أنس لكن فيه أنها كسرت ثنية امرأة ولا يبعد تعدد القصة. ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها كريم بالتصغير بن عدي بن حارثة بن عمرو بن زيد مناة بن عدي. ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم الحارث بنت النعمان بن خنساء بن سنان تزوجها يزيد بن الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة. بكسر أوله وسكون المهملة القشيرية لها حديث أورده المستغفري من طريق وأبو موسى من طريق آخر كلاهما من حديث بن عباس أن امرأة يقال لها رعلة القشيرية وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة فقالت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته إنا ذوات الخدور ومحل أزر البعول ومربيات الأولاد ولاحظ لنا في الجيش فعلمنا شيئًا يقربنا إلى الله عز وجل فقال عليكن بذكر الله أناء الليل وأطراف النهار وغض البصر وخفض الصوت الحديث وفيه قالت يا رسول الله أني امرأة مقينة أقين النساء وأزينهن لأزواجهن فهل هو حوب فأثبط عنه فقال لها يا أم رعلة قينيهن وزينيهن إذا كسدن ثم غابت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلت في أيام الردة فذكر لها قصة في الحزن على النبي صلى الله عليه وسلم وتطوافها بالحسن والحسين أزقة المدينة تبكي عليه وأنشد لها مرثية منها: يا دار فاطمة المعمور ساحتها ** هيجت لي حزنا حييت من دار قال أبو موسى بعد سياقه هذا الإسناد لا يحتمل هذا والحمل فيه على أبي القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم السرندسي فإنه غير مشهور ولا هو مذكور في رجال أصبهان ثم ساق من طريق عبد الله بن محمد البلوي عن عمارة بن زيد عن إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن بن عباس قال قدمت القشيرية مع زوجها أبي رعلة وكانت امرأة بدوية ذات لسان فكان النبي صلى الله عليه وسلم بها معجبا فذكر نحوه وقال في آخر الحديث فهاجت المدينة مأتما فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وأهلها يبكون قال أبو موسى هذا الإسناد أليق بهذا الحديث يعني لشهرة البلوي بالكذب والله أعلم. قال أبو عمر شهدت خيبر ولا أعرف لها غير هذا الخبر وقد ذكرها بن إسحاق في رواية يونس بن بكير فقال في تسمية من أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر ولأم رمثة أربعين وسقا قلت قد ذكرها بن سعد وزاد مع التمر أوسق من الشعير ونسبها فقال أم رمثة بنت عمرو بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف ويقال أم رميثة بالتصغير أسلمت وبايعت قال وهي والدة حكيم والد القعقاع وذكرها فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرات. بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذنيه بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة امرأة أبي بكر الصديق ووالدة عبد الرحمن وعائشة قال أبو عمر هكذا نسبها مصعب وخالفه غيره والخلاف في نسبها من عامر إلى كنانة لكن اتفقوا على أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة وقال بن إسحاق أم رومان اسمها زينب بنت عبد بن دهمان أحد بني فراس بن غنم قلت وثبت في صحيح البخاري أن أبا بكر قال لها في قصة الجفنة التي حلف عليها أنه لا يأكل منها من أضيافه يا أخت بني فراس واختلف في اسمها فقيل زينب وقيل دعد قال الواقدي كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الأزدي وكان قد قدم مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام وتوفي عن أم رومان بعد أن ولدت له الطفيل ثم خالف عليها أبو بكر وقال بن سعد كانت امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة وساق نسبه إلى الأزد فولدت له الطفيل وقدم من السراة ومعه امرأته وولده فحالف أبا بكر ومات بمكة فتزوجها أبو بكر وقديما أسلمت هي وبايعت وهاجرت وأخرج الزبير عن محمد بن الحسن بن زبالة بسند له عن عائشة قالت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع وبعث أبو بكر عبد الله بن أريقط وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أم رومان وأسماء فصادفوا طلحة يريد الهجرة فخرجوا جميعًا فذكر الحديث بطوله في تزويج عائشة وقال بن سعد توفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة ست ثم أخرج عن عفان وزيد بن هارون كلاهما عن حماد عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وقال أبو عمر توفيت أم رومان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في سنة ست من الهجرة فنزل النبي صلى الله عليه وسلم قبرها واستغفر لها وقال اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك قال أبو عمر كانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس عام الخندق وقال بن الأثير سنة ست وكذلك قال الواقدي في ذي الحجة سنة ست وتعقب بن الأثير من زعم أنها ماتت سنة أربع أو خمس لأنه قد صح أنها كانت في الإفك حية وكان الإفك في شعبان سنة ست قلت لم يتفقوا على تاريخ الإفك فلا معني للتوهم بذلك والخبر الذي ذكر بن سعد وأخرجه البخاري في تاريخه عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة وابن مندة وأبو نعيم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه ومنهم من زاد فيه عن القاسم عن أم سلمة وقال البخاري بعد تخريجه فيه نظر وحديث مسروق أسند يعني الذي أخرجه هو من طريق حصين بن مسروق عن أم رومان قال أبو نعيم الأصبهاني قيل أنها ماتت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو وهم وقال في موضع آخر بقيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرًا وقال إبراهيم الحربي سمع مسروق عن أم رومان وله خمس عشرة سنة قلت ومقتضاه أن يكون سمع منها في خلافة عمر لأن مولده سنة إحدى من الهجرة ورد ذلك الخطيب في المراسيل فقال بعد أن ذكر الحديث الذي أخرجه البخاري فوقع فيه عن مسروق حدثتني أم رومان فذكر طرفا من قصة الإفك هذا حديث غريب لا نعلم أحدًا رواه غير حصين ومسروق لم يدرك أم رومان يعني أنه إنما قدم من اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فوهم حصين في قوله حدثتني إلى أن يكون بعض النقلة كتب سألت بألف فصارت سألت وتحرفت الكلمة فذكرها بعض الرواة بالمعني فعبر عنها بلفظ حدثني على أن بعض الرواة رواه عن حصين بالعنعنة قال الخطيب وأخرج البخاري في التاريخ لما وقع فيه عن مسروق سألت أم رومان ولم يظهر له علته قلت بل عرف البخاري العلة المذكورة وردها كما تقدم ورجح الرواية التي فيها أنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها مرسلة وراويها علي بن زيد وهو بن جدعان ضعيف قلت وأما دعوى من قال أنها ماتت سنة أربع أو خمس أو ست فيردها ما أخرجه الزبير بن بكار عن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن بن عيينة عن علي بن زيد أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فتية من قريش بل الفتح إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال محمد بن سعد إن إسلامه كان في صلح الحديبية وكان أول الصلح في ذي القعدة سنة ست بلا خلاف والفتح كان في رمضان سنة ثمان وقد ثبت في الصحيحين عن أبي عثمان النهدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء فذكر الحديث في قصة أضياف أبي بكر قال عبد الرحمن وإنما هو أنا وأمي وامرأتي وخادم بيتنا وفي بعض طرقه عند البخاري في كتاب الأدب فلما جاء أبو بكر قالت له أمي احتبست عن أضيافك وأم عبد الرحمن هي أم رومان بلا خلاف وإسلام عبد الرحمن كان بين الحديبية والفتح كما نبهت عليه آنفا وهذه القصة كانت بعد إسلامه قطعًا فلا يصح أن تكون ماتت في آخر سنة ست إلا إن كان عبد الرحمن أسلم قبل ذلك وأقرب ما قيل في وفاتها من الوفاة النبوية أنها كانت في ذي الحجة سنة ست والحديبية كانت في ذي القعدة سنة ست وقدوم عبد الرحمن بعد ذي الحجة سنة ست فإن ادعى أن الرجوع من الحديبية وقصة الجفنة المذكورة وقدوم عبد الرحمن بن أبي بكر ووفاة أم رومإن كان الجميع في ذي الحجة سنة ست كان ذلك في غاية البعد ووقفت على قصة أخرى تدل على تأخر وفاة أم رومان عن سنة ست بل عن سنة سبع بل عن سنة ثمان ففي مسند الإمام أحمد من طريق أبي سلمة عن عائشة قالت لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة فقال يا عائشة أني عارض عليك أمرا فلا تفتاتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان قالت يا رسول وما هو قال قال الله عز وجل ذكر بن سعد أنها شقيقة ضباعة وأن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمها من خيبر أربعين وسقا. السوداء الطويلة ثبت ذكرها في صحيح البخاري في حديث بن جريج أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر امرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة ومن طريق عمران بن كبر حدثني عطاء قال قال لي بن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أني اصرع وإني أنكشف فأدع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر وإني أنكشف فأدع الله ألا أنكشف فدعا لها وأخرجه عبد الرزاق عن بن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس أنه سمعه يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير قال بن جريج وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة وأخبرني عبد الكريم عن حسن أنه سمعه يقول كانت المرأة تخنق في المسجد فجاء إخوتها النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك إليه فقال إن شئتم دعوت الله فبرأت وإن شئتم كانت كما هي ولا حساب عليها في الآخرة فخيرها إخوتها فقالت دعوني كما أنا فتركوها فهذه رواية الثقات عن عطاء وقد رواه عمر بن قيس عن عطاء فصحفها فقال عن أم قرثع قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقتل أني امرأة أغلب على عقلي فقال ما شئت إن شئت دعوت الله لك وإن شئت تصبرين وقد وجبت لك الجنة فقال له أصبر أخرجه الطبراني والخطيب من طريقه قلت وسنده إلى عمر بن قيس ضعيف أيضًا وقد شد مع التصحيف في جعله الحديث من رواية عطاء عنها وإنما رواه عطاء عن بن عباس وقد تقدم في حرف السين المهملة أن اسمها سعيرة وتقدمت قصتها في الصرع من وجه آخر وذكرت في حرف الشين المعجمة أن بعضهم سماها شقيرة بمعجمة ثم قاف والله أعلم. ماشطة خديجة ذكر عبد الغني بن سعيد في المبهمات أنها المرأة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها أنها كانت تغشانا في زمن خديجة فروى من طريق الزبير بن بكار عن سليمان بن عبد الله بن سليم أخبرني شيخ من أهل مكة قال هي أم زفر ماشطة خديجة يعني العجوز التي قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تغشانا في زمن خديجة قلت ومضى في جثامة من أسماء النساء من طريق أبي عاصم عن أبي عامر الخزاز عن بن أبي مليكة عن عائشة ما يقتضي أنه كان اسمها جثامة المزنية فغيره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بل أنت حضانة وفي رواية حسانة فكونها مزنية واسمها حضانة يقوي أنها غير الحبشية وإن اتفقا في الكنية وكلام أبي عمر ثم أبي موسى يقتضي أنها واحدة لكن أبو موسى في ترجمة أم زفر قال إنه محتمل وأما أبو عمر فأورد ما يتعلق بها مع خديجة وما يتعلق بالصرع في ترجمة واحدة والعلم عند الله تعالى. روى حديثها رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي عن حشرج بن زياد الأشجعي عن جدته أم أبيها أنها خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادسة نسوة قال فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلينا فقال بإذن من خرجتن ورأينا في وجهه الغضب فقلنا خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى ونناول السهام ونسقي السويق وفيه أنه قسم لهن من التمر أخرجه أبو داود والنسائي وابن أبي عاصم. من بني مالك ويقال لها صاحبة الجمل ذكرها بن حبيب في المبايعات. ثم الجشمية ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها سراقة بن كعب بن عبد العزى بن غزية فولدت له زيدا وأسلمت وبايعت. من بني عمرو بن مالك بن النجار ذكرها بن سعد عن محمد بن عمر أنها أسلمت وبايعت قال وهي صاحبة الجمل. ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أدام بنت القين بن كعب بن سواد تزوجها خالد بن عدي بن عمرو بن عدي بن سنان بن نابي. ذكرت في سبب نزول قوله تعالى وأمها الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة تقدم ذكرها في حبيبة. ثم العنبرية ذكرها بن منده مع من تكنى بأم زينب بنون مفتوحة قبلها مثناة تحتانية ساكنة وكذا ضبطها العسكري كما تقدم في ترجمة ولدها زينب بن ثعلبة وقال إن المحدثين يقولونها بموحدتين مصغرة قلت وهو المعتمد وقد تقدم في ترجمة ذؤيب في الذال المعجمة من أسماء الرجال وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولدها زينب بن ثعلبة بارك الله فيك يا غلام وبارك لأمك فيك وقال الذهبي في التجريد دعاها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث منكر ذكره بن منده وليس كما قال بل سنده حسن.
|